من المعروف و البديهي أن تبدأ الأسرة بتربية أبنائها بحيث تعيش المدرسة الأولى الأولى التي يتلقى فيها الطقل لغته القومية و مبادئ فى التربية و السلوك و آداب المحافظة على الحقوق و القيام بالواجبات ، و هي المسؤولة على تنشئته اجتماعيا ، إلى جانب تلقينه عادات و تقاليد و قيم خاصة تربطه بأفراد أسرته من جهة ، و بمجتمعه الذي يعيش فيه من جهة أخرى ، فهي بذلك تنقل ثقافتها إلى أبنائها
ثم يأتي بعد ذلك دور المدرسة مكملا لدور الأسرة في التربية و التنشئة الإجتماعية ، إلى جانب التعليم في مختلف العلوم و التخصصات ، حيث تعمل المدرسة في الإطار العادي على مواصلة ما قدمته الأسرة لأبنائها من ثقافة بغرض تكوين شخص متكامل و منسجم و مندمج مع مجتمعه
و لكن ما يشوب مجتمعنا هو بروز عدة مشكلات و ظواهر اجتماعية سواء كانت داخل الأسرة أو المدرسة أو المجتمع ، و المتمثلة في التمرد على قوانين و قيم و عادات الأسرة و المدرسـة أو على كليهمــا ، و الذي قد يرجع سببه إلى الانقطاع بين ما تقدمه كل من الأسرة و المدرسة من ثقاف
: و على أساس ذلك نطرح التساؤلات التالية
ما أسباب الإنقطاع بين ثقافتي الأسرة و المدرسة ؟ -
ما السبيل لضمان التواصل بين ثقافة الأسرة و المدرسة ؟ -
كيف يمكن للأسرة من خلال نقل تراثها الثقافي أن تقوم بالتمهيد لثقافة المدرسة ؟ -